أنقذت سفينة عابرة بحارين في الرمق الأخير، بعد أن قضيا ثلاثة أيام في المياه، فيما انتشلت جثة بحار ثالث كانوا جميعاً على متن سفينة غرقت على بعد 10 أميال بحرية من ميناء عجمان.
وقال مدير مركز شرطة الموانئ المقدم عبدالله المزيود، لـ«الإمارات اليوم» إن الواقعة بدأت الثلاثاء الماضي حين ورد نداء استغاثة من قبطان سفينة تحمل علم تنزانيا، ويملكها شخص هندي يقيم في الدولة، وتقلّ ستة بحارة، يفيد بأن الأمواج مرتفعة جدا، ويخشى غرق سفينته التي تقف على قرابة 10 أميال بحرية من ميناء عجمان.
وأضاف المزيود أن السفينة المفقودة تحركت في أجواء مثالية، وكان الطقس معتدلاً، وتوقفت في منطقة انتظار السفن قبل دخول الميناء، لافتا إلى توجيه قائد السفينة بالاتجاه سريعا إلى ميناء خالد أو الحمرية في الشارقة، لكن انقطعت جميع الاتصـالات به بـعـد دقـائـق من اتصــاله.
وأشار إلى أن فرق الإنقاذ تحركت على الفور للبحث عن السفينة فور انقطاع الاتصال بطاقمها، لكن فشلت الجهود المبذولة في العثور عليها نظراً لحالة الطقس وارتفاع الأمواج لدرجة كبيرة، لافتاً إلى أن ثلاثة أيام مرت من دون الوصول إلى أي نتائج.
وتابع أن الوضع تغير أول من أمس، حين عثر على أول جثة لبحار غارق كان يرتدي طوق النجاة وسلمه خفر السواحل إلى مركز شرطة الموانئ في دبي، لافتا إلى تسجيل بلاغ بالواقعة والتحري عن السفينة التي كانت تقـل البحـار المتـوفى.
وأوضح أن سفينة أخرى عابرة انتشلت بحارين كانا لايزالان على قيد الحياة، وتسلمهما المركز كذلك، وأحالهما إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج بعد أن قضيا ثلاثة أيام كاملة يصارعان الأمواج، مشيراً إلى أنه تبين أن البحارين الثلاثة كانوا على متن السفينة الغارقة.
وأفاد المزيود بأن البحث جار حاليا عن ثلاثة بحارين آخرين كانوا على متن تلك السفينة التي لم يستدل على موقعها بعد، إذ لا يعرف أحد الوجهة التي اتخذها قبطانها بعد تواصله مع ميناء عجمان، موضحا أن المركز فتح تحقيقاً في الواقعة وتم استدعاء مالكها لسؤاله.